يقـــدم التصنيف الســـعودي الموحد للمســـتويات التعليمية دليـــلاً وطنياً موحداً لتصنيف المســـتويات والبرامـــج التعليمية التي تقدمها مؤسســـات التعليم كافة بالمملكة، في مســـتويات عمودية متدرجة، وفـــق تدرج خبرات التعلـــم، والمعارف، والمهـــارات، والقيم التي تم تصميـــم كل برنامج لنقلها. وتعكس أســـس تســـكين البرامـــج التعليميـــة، ومعاييرها، فـــي المســـتويات التي تـــم اعتمادها في التصنيـــف الســـعودي الموحد للمســـتويات والتخصصات التعليميـــة معايير التصنيـــف الدولي الموحد للتعليـــم مـــن حيـــث درجـــة التعقيـــد، والتخصـــص، فـــي محتويات البرامـــج التعليمية، وذلك من درجة تأسيســـية عامـــة إلى درجة معقـــدة أكثر تخصصاً، ومـــدى تراكم الخبـــرات، والمعارف، والمهـــارات، والقيم لـــكل مســـتوى، وترتيبه في بنيـــة المؤهلات الوطنيـــة، ونقاط الدخـــول والخروج من البرنامـــج، ومدة الدراســـة، وعدد الســـاعات المعتمـــدة للبرنامج، وتوجـــه البرنامج، ومدى إتمـــام البرنامج،...وغيرهـــا مـــن المعايير الأخـــرى المكملة لتصنيـــف البرامج وفق المســـتوى التعليمي الـــذي يتوافق مع المعاييـــر المحـــددة فـــي التصنيـــف الدولي الموحـــد للتعليـــم.
أمـــا بالنســـبة للتوافق في المعايير بيـــن التصنيف الســـعودي الموحد للمســـتويات التعليمية، ومعايير التصنيـــف الدولـــي الموحـــد للتعليم فإنه سيســـهم في تدويـــل برامـــج التعليم الوطنيـــة، ومؤهلاتها المكتســـبة، وتحويلهـــا إلـــى مســـتويات قابلـــة للمقارنـــة والتأويل علـــى الصعيـــد الدولـــي، وتطويرها، وتقويمهـــا، ويضـــع معالـــم واضحة ومحـــددة لمســـارات التدفـــق، والانتقال، والتقدم داخـــل النظام التعليمـــي وفـــق معاييـــر ثابتـــة وموحـــدة لجميع مؤسســـات التعليـــم التي تقـــوم بتقديـــم خدمات التعليـــم والتدريب داخل المملكـــة، مما يعزز روح التنافس في ســـوق العمل بالتالي الإســـهام في دفع عجلـــة التنمية فـــي المملكة، والمســـاعدة في وضـــع آليات أكثـــر كفـــاءة؛ لتكييف البرامـــج الأكاديمية وفـــق احتياجات ســـوق العمل.